السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شافيز العربي.
ولد في 28 يوليو 1954، بعد عامين من الثورة. وتربى في أسرة تنتمي للطبقة الوسطى ، فكان والده أستاذا متواضعا وتولت جدته تربيته. وفي السابعة عشرة التحق بالكلية العسكرية في كراكاس، حيث اكتشف في نفسه طموحات غذتها صحيفة تشي جيفارا والأسطورة سيمون بوليفار صانع الاستقلال الوطني. و لبراعته خطط شافيز لأكثر من محاولة ثورية معتمدا على القوات المسلحة.وساند محاولة عسكرية عام 1992 لإنهاء حكومة كارلوس اندريس بيريز الغارقة في الفساد.
بعد توليه السلطة، تعرض لمحاولة انقلابية ناجحة أدراتها الـسي اي إيه. واعتُقل بالفعل في 12-4-2002، وفي اليوم التالي خرجت وسائل الإعلام الخاصة تقول: "انتهى عصر شافيز"، ، احتشد الناس في كراكاس وفي الميادين، وعاد شافيز بعد 48 ساعة فقط بفعل الضغط الشعبي، وإخلاص المؤسسة العسكرية التي لم تشأ أن تكون جسر الولايات المتحدة إلى السلطة. وقف "شافيز" في شرفة قصر الرئاسة يعلن بداية مرحلة جديدة من التفاهم والمصالحة، ووعد بألا يسمح بأية ملاحقات سياسية أو تجاوزات ضد حرية الرأي والتعبير، في تصريحات أشبه ببيان 30 مارس 1968.
تشابهات عدة، منها إقدام الزعيم الفنزويلي على تنظيم استفتاء شعبي أقر تعديلا دستوريا أصبح اسم البلاد بموجبه "جمهورية فنزويلا البوليفارية". والاتجاه شرقا لتعزيز التعاون مع روسيا. ويحظى شافيز، مثل ناصر، بتأييد الفقراء بفضل إقامته شبكة من المراكز الاجتماعية المعروفة بـ"البعثات" يمولها من العائدات النفطية التي أممها لصالح الفقراء، مما أكسبه عداء شديدا في صفوف النخب الرأسمالية.
اعتاد "هوجو" أن يرتدي الزي العسكري، ويضع الكاب الأحمر كما كان يفعل "تشي جيفارا"، ويفعل الآن "فيدل كاسترو".. واعتاد أن يستخدم نفس الخطاب الثوري الذي استخدمه المحرر اللاتيني "سيمون بوليفار"، وأبوخالد. ورغم أن البعض يراهن أن العصر قد تغير، وأن "الثورية" أصبحت جزءاً من التاريخ، فإن شافيز رئيس رابع أكبر منتج للنفط في العالم وثالث أكبر مصدّر للنفط إلى الولايات المتحدة- يُصِرُّ على أن النفط والثروة لا يمكن أن يحلا مكان الثورة التي جاءت من أجل الفقراء. ليضع الثوريٌّ الذي جاء إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع خصومه في الخارج - وخصوصًا واشنطون- أمام معضلة سياسية.
فمن ناحية التقاليد السياسية الأمريكية يعد شافيز منتخبا من قبل شعبه، ويجب عدم إزاحته إلا عبر وسيلة ديمقراطية. وهو يجلس على برميل نفط قريب من أمريكا، لكنه ليس في متناول يدها، تسعى إلى استغلاله وليس مجرد استثماره. تريد أن يتحول إلى أداة مساعدة فإذا به يتحول إلى نمر شرس يقف عائقًا أمام خططها لخفض أسعار النفط، فكلما حاولت احتواء بعض رجال الأعمال أو الإعلام وقف لهم "شافيز والشعب" بالمرصاد، وكلما تحدته أمريكا زاد في ثباته
هو ببساطة "مقاوم".. يزور العراق، ويصادق كوبا، ويتودد إلى القذافي، ويدعم الثورة في كولومبيا وحزب الله في مواجهة إسرائيل، ويعلن بقوة: "نحن الدول الصغيرة الفقيرة والمتخلفة.. لا نملك من الخيارات سوى الاتحاد". ولا يكتفي بالكلام وإنما يحاول جاهدًا مناهضة الهيمنة الأمريكية، فدشن علاقات قوية مع من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداء لها، وقَّع مع الصين اتفاق تعزيز علاقات، كما وقَّع اتفاقًا آخر مع إيران لتعزيز التعاون الصناعي والزراعي. واجتمع مع مرشد الثورة الإيرانية "خامنئي"، ولم يخف أن ينعت الولايات المتحدة بأنها الشيطان الأكبر على عادة السياسة الإيرانية. كلماته طلقات مدافع ثقيلة لم تتعود الإدارة الأمريكية أن تسمعها ولو عن بُعْد؛ ولذا فأمريكا لا تتورع أن تعلن مناصبته العداء، على لسان "كولن باول" و"جورج تينت"، خاصة بعد أن ظهوره المتلفز، عام 2001، وهو يحمل صورًا لضحايا مدنيين أفغان، الأمر الذي دعا واشنطن إلى سحب سفيرتها من "كاراكاس
شافيز يتمتع بكاريزما ساحرة..طلته أسرت الشعوب العربية، كما أسرت مثيلاتها اللاتينية. حب العرب لشافيز يعبر عن شوق لزعيم قوي، محبوب، وعن افتقاد لسياسات مستقلة، وشعور بالكرامة، وتمنيات أن يزكم عطر "هوجو" أنف حاكم عربي واحد!
اخبار شافيز
حضور الرئيس شافيز قمة رؤساء العرب وأمريكا اللاتينية والذي كان موقفه في القمة موقف يخزى ان يقارن به موقف حكام العرب .
وقد اعجبني تفاعله البطولي في قضايا الأمة العربية ومقولته الشهيرة التي قالها اثناء وصوله بلد القمة حيث قال
((( لقد أتيت من فنزويلا وانا مستعد للقتال بجانب العرب )))
طرده للسفير الاسرائيلي
أعلنت فنزويلا أنها قررت طرد السفير الصهيوني شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وسط مطالبة الرئيس هوغو شافيز بمحاكمة قادة الاحتلال.
ووسط تصفيق عارم، قال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورا "إن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية".
وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى، وقال بيان للخارجية الفنزويلية إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتناقض مع القانون الدولي.
تصريحات شافيز
وسبق طرد السفير تصريحات صارمة من الرئيس الفنزويلي، فقد وصف شافيز أمس جيش الاحتلال بـ"الجبان" بسبب "عدوانه" علي قطاع غزة، وقال إن شعب إسرائيل يجب عليه أن يتظاهر ضد هذا "العدوان".
وأضاف شافيز للصحفيين "كم هو جبان جيش الاحتلال فهو يهاجم أناسا وهم مرهقون ونيام وأبرياء ويتفاخر بأنه يدافع عن بلاده وأنا أدعو الشعب الإسرائيلي بأن يثور ضد حكومته".
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى محاكمة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش بتهمة "الإبادة الجماعية" في محكمة العدل الدولية.
وقال "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
وتابع "إن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما جبانا على أناس أبرياء أوهنهم الحصار"، وحث شافيز الشعب الإسرائيلي على الوقوف ضد حكومته، وطالبهم بأن "يضعوا أيديهم على قلوبهم وينظروا إلى أطفالهم".
ووجه شافيز للمجتمع الدولي رسالة، أثناء زيارته لمستشفى لعلاج الأطفال في كراكاس بوضع نهاية "للجنون" في غزة، مضيفا أن حكومته تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
أطلاق اسم شافيز على شارع في لبنان
أعلن المجلس البلدي في بلدة البيرة - عكار، في بيان أمس، إطلاق اسم رئيس فنزويلا هوغو شافيز على الشارع الرئيسي في البلدة “احتراما وتقديرا لمبادرته التاريخية بطرد السفير “الاسرائيلي” من بلاده احتجاجا على المجازر “الاسرائيلية” التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة”.
شافيز العربي.
ولد في 28 يوليو 1954، بعد عامين من الثورة. وتربى في أسرة تنتمي للطبقة الوسطى ، فكان والده أستاذا متواضعا وتولت جدته تربيته. وفي السابعة عشرة التحق بالكلية العسكرية في كراكاس، حيث اكتشف في نفسه طموحات غذتها صحيفة تشي جيفارا والأسطورة سيمون بوليفار صانع الاستقلال الوطني. و لبراعته خطط شافيز لأكثر من محاولة ثورية معتمدا على القوات المسلحة.وساند محاولة عسكرية عام 1992 لإنهاء حكومة كارلوس اندريس بيريز الغارقة في الفساد.
بعد توليه السلطة، تعرض لمحاولة انقلابية ناجحة أدراتها الـسي اي إيه. واعتُقل بالفعل في 12-4-2002، وفي اليوم التالي خرجت وسائل الإعلام الخاصة تقول: "انتهى عصر شافيز"، ، احتشد الناس في كراكاس وفي الميادين، وعاد شافيز بعد 48 ساعة فقط بفعل الضغط الشعبي، وإخلاص المؤسسة العسكرية التي لم تشأ أن تكون جسر الولايات المتحدة إلى السلطة. وقف "شافيز" في شرفة قصر الرئاسة يعلن بداية مرحلة جديدة من التفاهم والمصالحة، ووعد بألا يسمح بأية ملاحقات سياسية أو تجاوزات ضد حرية الرأي والتعبير، في تصريحات أشبه ببيان 30 مارس 1968.
تشابهات عدة، منها إقدام الزعيم الفنزويلي على تنظيم استفتاء شعبي أقر تعديلا دستوريا أصبح اسم البلاد بموجبه "جمهورية فنزويلا البوليفارية". والاتجاه شرقا لتعزيز التعاون مع روسيا. ويحظى شافيز، مثل ناصر، بتأييد الفقراء بفضل إقامته شبكة من المراكز الاجتماعية المعروفة بـ"البعثات" يمولها من العائدات النفطية التي أممها لصالح الفقراء، مما أكسبه عداء شديدا في صفوف النخب الرأسمالية.
اعتاد "هوجو" أن يرتدي الزي العسكري، ويضع الكاب الأحمر كما كان يفعل "تشي جيفارا"، ويفعل الآن "فيدل كاسترو".. واعتاد أن يستخدم نفس الخطاب الثوري الذي استخدمه المحرر اللاتيني "سيمون بوليفار"، وأبوخالد. ورغم أن البعض يراهن أن العصر قد تغير، وأن "الثورية" أصبحت جزءاً من التاريخ، فإن شافيز رئيس رابع أكبر منتج للنفط في العالم وثالث أكبر مصدّر للنفط إلى الولايات المتحدة- يُصِرُّ على أن النفط والثروة لا يمكن أن يحلا مكان الثورة التي جاءت من أجل الفقراء. ليضع الثوريٌّ الذي جاء إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع خصومه في الخارج - وخصوصًا واشنطون- أمام معضلة سياسية.
فمن ناحية التقاليد السياسية الأمريكية يعد شافيز منتخبا من قبل شعبه، ويجب عدم إزاحته إلا عبر وسيلة ديمقراطية. وهو يجلس على برميل نفط قريب من أمريكا، لكنه ليس في متناول يدها، تسعى إلى استغلاله وليس مجرد استثماره. تريد أن يتحول إلى أداة مساعدة فإذا به يتحول إلى نمر شرس يقف عائقًا أمام خططها لخفض أسعار النفط، فكلما حاولت احتواء بعض رجال الأعمال أو الإعلام وقف لهم "شافيز والشعب" بالمرصاد، وكلما تحدته أمريكا زاد في ثباته
هو ببساطة "مقاوم".. يزور العراق، ويصادق كوبا، ويتودد إلى القذافي، ويدعم الثورة في كولومبيا وحزب الله في مواجهة إسرائيل، ويعلن بقوة: "نحن الدول الصغيرة الفقيرة والمتخلفة.. لا نملك من الخيارات سوى الاتحاد". ولا يكتفي بالكلام وإنما يحاول جاهدًا مناهضة الهيمنة الأمريكية، فدشن علاقات قوية مع من تعتبرهم الولايات المتحدة أعداء لها، وقَّع مع الصين اتفاق تعزيز علاقات، كما وقَّع اتفاقًا آخر مع إيران لتعزيز التعاون الصناعي والزراعي. واجتمع مع مرشد الثورة الإيرانية "خامنئي"، ولم يخف أن ينعت الولايات المتحدة بأنها الشيطان الأكبر على عادة السياسة الإيرانية. كلماته طلقات مدافع ثقيلة لم تتعود الإدارة الأمريكية أن تسمعها ولو عن بُعْد؛ ولذا فأمريكا لا تتورع أن تعلن مناصبته العداء، على لسان "كولن باول" و"جورج تينت"، خاصة بعد أن ظهوره المتلفز، عام 2001، وهو يحمل صورًا لضحايا مدنيين أفغان، الأمر الذي دعا واشنطن إلى سحب سفيرتها من "كاراكاس
شافيز يتمتع بكاريزما ساحرة..طلته أسرت الشعوب العربية، كما أسرت مثيلاتها اللاتينية. حب العرب لشافيز يعبر عن شوق لزعيم قوي، محبوب، وعن افتقاد لسياسات مستقلة، وشعور بالكرامة، وتمنيات أن يزكم عطر "هوجو" أنف حاكم عربي واحد!
اخبار شافيز
حضور الرئيس شافيز قمة رؤساء العرب وأمريكا اللاتينية والذي كان موقفه في القمة موقف يخزى ان يقارن به موقف حكام العرب .
وقد اعجبني تفاعله البطولي في قضايا الأمة العربية ومقولته الشهيرة التي قالها اثناء وصوله بلد القمة حيث قال
((( لقد أتيت من فنزويلا وانا مستعد للقتال بجانب العرب )))
طرده للسفير الاسرائيلي
أعلنت فنزويلا أنها قررت طرد السفير الصهيوني شلومو كوهين مع ستة موظفين آخرين تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وسط مطالبة الرئيس هوغو شافيز بمحاكمة قادة الاحتلال.
ووسط تصفيق عارم، قال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورا "إن السفير الإسرائيلي شخص غير مرغوب بوجوده على الأراضي الفنزويلية".
وأعلن أنه خفض مستوى التمثيل مع تل أبيب إلى حده الأدنى، وقال بيان للخارجية الفنزويلية إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يتناقض مع القانون الدولي.
تصريحات شافيز
وسبق طرد السفير تصريحات صارمة من الرئيس الفنزويلي، فقد وصف شافيز أمس جيش الاحتلال بـ"الجبان" بسبب "عدوانه" علي قطاع غزة، وقال إن شعب إسرائيل يجب عليه أن يتظاهر ضد هذا "العدوان".
وأضاف شافيز للصحفيين "كم هو جبان جيش الاحتلال فهو يهاجم أناسا وهم مرهقون ونيام وأبرياء ويتفاخر بأنه يدافع عن بلاده وأنا أدعو الشعب الإسرائيلي بأن يثور ضد حكومته".
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى محاكمة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش بتهمة "الإبادة الجماعية" في محكمة العدل الدولية.
وقال "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي. يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه؟".
وتابع "إن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما جبانا على أناس أبرياء أوهنهم الحصار"، وحث شافيز الشعب الإسرائيلي على الوقوف ضد حكومته، وطالبهم بأن "يضعوا أيديهم على قلوبهم وينظروا إلى أطفالهم".
ووجه شافيز للمجتمع الدولي رسالة، أثناء زيارته لمستشفى لعلاج الأطفال في كراكاس بوضع نهاية "للجنون" في غزة، مضيفا أن حكومته تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
أطلاق اسم شافيز على شارع في لبنان
أعلن المجلس البلدي في بلدة البيرة - عكار، في بيان أمس، إطلاق اسم رئيس فنزويلا هوغو شافيز على الشارع الرئيسي في البلدة “احتراما وتقديرا لمبادرته التاريخية بطرد السفير “الاسرائيلي” من بلاده احتجاجا على المجازر “الاسرائيلية” التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة”.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/1/1197256644.jpg" alt=""/>
ودمتم سالمين
ودمتم سالمين